عفوا. ايها الحب

عــــــــفواً أيها الحـــــب


دعني أقدم لك أســــفي واعــــــتذاري


فقد آنــــــــت لحـــــــظات الـــــفراق


ودنــــــــت منا همـــــــسات الوداع


وكان الرحـــــــــــيل قدرنا المحتوم


مثل ما التقينا في ساعة عـــــشق


ها نحن نفترق في ليلة ظلـــــــماء


دعنا أيها الــــــــحب نقف قليـــــــلاً


على أطــــلال ماضــــــينا


نرثيــــــها وترثيـــــــــــنا


يومها .......... وحينها



وهبتك زهرة مــشاعري


وهبتك روحي ووجـداني


بنيت لك في داخلـــــــي حلماً جميلاً


تغنــــــيت فيك أعـــــذب الأغــــــاني


رسمــــــتك حـــــــروفاً وقـــــــوافي


شدوت بك أشـــــــعاراً وأشــــــعاراً


قصـــــيدة تلو قصـــــيده


أيـــــــــــها الــــحــــــــب


شابت أحاســــــــيسي


وانحـــــــــــــنى ظــــهر أشواقي


وتجــــــــعدت آلامي وأحــــــزاني


نحلت عظــــــامي من جور عشقك


فإليـــــــك عنـــــــــي أيها الــــــــحب


دعنـــــــي بين صحراء حرمــــــاني


دعني أستــــــــــــــقي المر والعلقم


واذهب عنـــــــي أين ما شــــــــــئت


وحيث ما شـــئت


لكن دع قلـــــــبي بعــــــــــيداً عنك


فما عادت كلمات الحب تطـــربني


وما عاد للقلب نبض في جـــسدي


عــفواً أيها الـــــــــحب


يا من سمــيتك حبيبا


واختــــــرتك عـــشيقا ورفيــــــــــــقا


أنا من زرعتك بذرة حب في قلــبي


وغرســــــتك في أحـــــــــشاء فؤادي


أملاً أن تثمر يوماً.... لأجنيك لقاء


لكني أحصدك اليوم شوكاً


تنغرس بقلبي الدامي


لتعمق جراحك في صدري


لتزيد عذابي بؤساً وشقاءاً


إرحل أو دعــــــني أرحل


لن نبقى في وطن واحد مثل الغرباء


ستـــــصل أنت بقبلتك العصــــــماء


وانا سأوجه وجهــــي قبلة السماء


وأذرف دمــــــــعي كمــــــــداً ورثاءاً


عفواً أيها الحب


هب لي من مقلتيك نظرة وداع


وخذ من عيـــــني كل النــــــظرات


وداعاً أيها الحب
فليس لنا بعد اليــــــــــــــــــوم لقاء